اليومَ زرتُ القدس ..
وَطأتُ بالذكرى إلى مهوى الحبيب ،
عبَرْتُ الجراح وَسرتُ في طريق الآلام !
وهفا قلبي قتيلاً ! عِندما تراءى لي قرصُ الشمس ،
كميداليّةٍ ذهبيّةٍ عُلّقت في جيدِ القدس
آه ما أجمل اللّقاء بعدّ غياب سنَتَيْن
فرّق بيننا فراقُ أحبّة وأطيافُ الأحزان
ولكنّي عُدتُ لأحظى بأجملِ استِقبال
إستقْبلتني القدْسُ بحبّات المطر تُقبّل منّي الجبين
وَتغسِلُ منّي وجعَ القلب
ترْسمُ كل ما حوْلي بطعمِ سعادةٍ غابت عنّي طويلاً
جلسْتُ أتأمّل وجه القُبّة وجَسدَ الأقصى
كم آلَم قلبي أن يدوسَ في باحاتِها أولئك الأنجاس
وَكأنّهم في كلّ خطوةٍ يطعنون جسدي بخنجر
رغم فرحة اللقيا ولكن لم أستطِع ترك الغُصّة من إحتلال صدْري
كيف أتقبّل محتلّ إغتصب أرضي ؟؟!
تحت شجرةِ صنوبر جلست وما كللت النظر
وَكأنّني أشْحنُ نفسي للحظاتِ الفراق
فتعالت أصوات التكبير
يا الله ! ما أجمل " الله أكبر" تهزّ أركان الكون
يااه ما أجمل أن تخرُج مُجلجلة من تلكَ الحناجر الغاضِبة
جذبني الصوت فنظرتُ فإذ بشهيدٍ فوق الأكتافِ محمول
وحوْلًه أبناء القدس ، أولئِك المغروسين فيها
والمزروعةُ فيهم !

يعجّ في صدورهم غضبٌ من نار
بالأمس سقطَ شهيدهم برصاص في حيّ سلوان
يااه لحظَتها تاقت نفْسي للشهادة
وَسمت روحي بالدعاء
" يا ربّ متى نأتي بالجموع مُحرّرين أقصانا الحزين ؟ "
رفرفت أعلامُ فلسطين فوق الأأقصى كالصقر الجارح واختبأ جنودُ المحتلّ كالفئران
كم تمنّيتُ صلاحَ الدين لحظتها !
هبّوا رجال الإسلامِ وشبابه ، هبّوا نمسحُ جور السنين
كان المشهدُ كقطعةٍ من الجنّة
شبابٌ ثائِرة ـ شهيدٌ سمت روحُهُ إلى العلياء
ومَطرٌ عانق التربَ الطاهِر وبلّل أجسادَ الجموع
غسلَ القُبّةَ والأقصى واحتَضَنَ السّور
وسَرَح بي إلى بهوِ الذكرى
وهَمْسِ الأماني كانت زيارةً جميلة
تمنّيتُ لو أنّ اليومَ يطول
أو يتوقّف الزمن على أعتابِ تلكَ اللحظات
لكنّ الزمن لا يتوقّف ليُلبّي نداءَ أحد
بل يجري بِنا ونجْري وراءهُ
يُضيعنا وَنُضيعه
في طريقِ العودة ، أطْرقتُ رأسي على الكرسيّ
وَهمسْتُ في صدري : " أسألُكَ ربّي إن عدْتُ زائرةً من جديد
أعودُ لأصلّي صلاةَ الشكرِ بيومِ الفتح وَرايةُ " الله أكبر" شامخةً تُحلّقُ على أهدابِ القدس "
كميداليّةٍ ذهبيّةٍ عُلّقت في جيدِ القدس
آه ما أجمل اللّقاء بعدّ غياب سنَتَيْن
فرّق بيننا فراقُ أحبّة وأطيافُ الأحزان
ولكنّي عُدتُ لأحظى بأجملِ استِقبال
إستقْبلتني القدْسُ بحبّات المطر تُقبّل منّي الجبين
وَتغسِلُ منّي وجعَ القلب
ترْسمُ كل ما حوْلي بطعمِ سعادةٍ غابت عنّي طويلاً
جلسْتُ أتأمّل وجه القُبّة وجَسدَ الأقصى
كم آلَم قلبي أن يدوسَ في باحاتِها أولئك الأنجاس
وَكأنّهم في كلّ خطوةٍ يطعنون جسدي بخنجر
رغم فرحة اللقيا ولكن لم أستطِع ترك الغُصّة من إحتلال صدْري
كيف أتقبّل محتلّ إغتصب أرضي ؟؟!
تحت شجرةِ صنوبر جلست وما كللت النظر
وَكأنّني أشْحنُ نفسي للحظاتِ الفراق
فتعالت أصوات التكبير
يا الله ! ما أجمل " الله أكبر" تهزّ أركان الكون
يااه ما أجمل أن تخرُج مُجلجلة من تلكَ الحناجر الغاضِبة
جذبني الصوت فنظرتُ فإذ بشهيدٍ فوق الأكتافِ محمول
وحوْلًه أبناء القدس ، أولئِك المغروسين فيها
والمزروعةُ فيهم !

يعجّ في صدورهم غضبٌ من نار
بالأمس سقطَ شهيدهم برصاص في حيّ سلوان
يااه لحظَتها تاقت نفْسي للشهادة
وَسمت روحي بالدعاء
" يا ربّ متى نأتي بالجموع مُحرّرين أقصانا الحزين ؟ "
رفرفت أعلامُ فلسطين فوق الأأقصى كالصقر الجارح واختبأ جنودُ المحتلّ كالفئران
كم تمنّيتُ صلاحَ الدين لحظتها !
هبّوا رجال الإسلامِ وشبابه ، هبّوا نمسحُ جور السنين
كان المشهدُ كقطعةٍ من الجنّة
شبابٌ ثائِرة ـ شهيدٌ سمت روحُهُ إلى العلياء
ومَطرٌ عانق التربَ الطاهِر وبلّل أجسادَ الجموع
غسلَ القُبّةَ والأقصى واحتَضَنَ السّور
وسَرَح بي إلى بهوِ الذكرى
وهَمْسِ الأماني كانت زيارةً جميلة
تمنّيتُ لو أنّ اليومَ يطول
أو يتوقّف الزمن على أعتابِ تلكَ اللحظات
لكنّ الزمن لا يتوقّف ليُلبّي نداءَ أحد
بل يجري بِنا ونجْري وراءهُ
يُضيعنا وَنُضيعه
في طريقِ العودة ، أطْرقتُ رأسي على الكرسيّ
وَهمسْتُ في صدري : " أسألُكَ ربّي إن عدْتُ زائرةً من جديد
أعودُ لأصلّي صلاةَ الشكرِ بيومِ الفتح وَرايةُ " الله أكبر" شامخةً تُحلّقُ على أهدابِ القدس "