على ذلك الجسد المصلوب
على جدران النسيان
على جدران النسيان
مر طيف الحب وشبحه
عَبَرَ مدينة الخراب
التي تسكنها روحي
كغريب أضاعته الصحراء
فتاه يبحث عن النجاة
أو بعض الماء
فوجد ذلك الجسد الدامي
المغروس فيه سيف الأحزان .
جرح الروح لا يندمل
وكيف له ذلك ؟!
فالروح عالم خفي نجهله
وكيف نداوي ما نجهل ؟!
وكيف نكتب بعض الحروف
نواسي فيها المصلوب ونعزي فيها ذلك الطيف
الذي أخذ على عاتقه أن يداوي جراح الجسد الميت
أتداوى الجراح المزروعة في الجسد الميت ؟!
كيف أُفهم الطيف أني كنت ..ولم أعد
أني طيف مثله
روح تحلق في عالم خفي
ليس لنا أن نلتقي
فكلانا محجوب عن الآخر بأمر إلهي
ليس لنا أن نعترض
فقد ولى زمن الجسد الذي يعصي ويعترض
ليتك كنت طيف
ولكنك جسد آخر ممد على الأرض مثخن الجراح
سال الدم المصلوب يلامس الدم المراق على الأرض
في لحظات ظننا أنها اللقاء
لم ندرك أنه لقاء الموت
لقاء البعد
ولكن يكفي أن دمائنا في برهة اتحدت
فخلقت من رحم الظلمة نور
كان منارة للتائهين في البحار
ونجم سهيل للتائهين في الصحاري
كانت دمائنا نقطة التقاء الكون
مصب العالم
فيه تتجمع الأرواح والأجساد
في حفل خيري تُجمع فيه المشاعر
لأجل الجسد المصلوب
ولأجلك أيها الطيف العابر
في دنيا الأرواح القتيلة