نم صغيري نم ..
لا عليك لن يزعجك بعد اليوم صوت الليل البهيم
ولن يؤرق عينيك ذاك الفكر الشريد
وأدت لأجلك كل الشموس الجديدة وبعثت القمر في ميلاد حزين
أمرت النجوم بجد السير نحو قبلة الموت نحو انكسارك أيا قلبٌ
تلاطمته أمواج الألم وأغرقته أنات وآهات.
لا عليك لن يزعجك بعد اليوم صوت الليل البهيم
ولن يؤرق عينيك ذاك الفكر الشريد
وأدت لأجلك كل الشموس الجديدة وبعثت القمر في ميلاد حزين
أمرت النجوم بجد السير نحو قبلة الموت نحو انكسارك أيا قلبٌ
تلاطمته أمواج الألم وأغرقته أنات وآهات.
جلست محتضنة ذاتها على كرسيها الهزاز قبالة نافذتها المشرعة على البحر تسمع نداءه ولا تراه
تخفي راسها في حجرها هروباً من هواء يقصد رئتيها وتتمتم بأغنية حزينة تهدهد بها لقلبها المضرج بالتيه
تحاول عبثا ايجاد اسباب ومبررات لانقلابات الايام ولطعنات العمر المندسة في الظهر
تتمتم دون ملل ....نم صغيري نم ....
يبدو المشهد حولها كئيباً بكآبة ليلة شتائية كسائها البرد دفئ عاطفي وحميمية لكن دون ان تجد لك رفيقا لتلك الليلة فتشعر بالشفقة على نفسك وتشرع بالبكاء
الريح تعوي في أرجاء الغرفة فتبعثر ستائر النافذة الصمت احتل حيزها فباتت ارض أشباح وهي شبح فتاة لا يزال على قيد الحياة واستطرد الصمت يروي حكايته التي لا نهاية لها الا ببوح خفي بين الانسان وذاته
في فجأة المشهد أصاب الذعر الريح فكفت عن اللهو بالستائر وفر الصمت من النافذة هاربا للبحر ضج في حنايا الغرفة صوت رؤوم شفوق ،شق الصوت طريقه إلى أذنيّ الفتاة وقال هامسا : لما الحزن ؟ أتحزن العروس في يوم عرسها ؟
ولما لم ترتدي ثوب الزفاف ؟
في فجأة المشهد أصاب الذعر الريح فكفت عن اللهو بالستائر وفر الصمت من النافذة هاربا للبحر ضج في حنايا الغرفة صوت رؤوم شفوق ،شق الصوت طريقه إلى أذنيّ الفتاة وقال هامسا : لما الحزن ؟ أتحزن العروس في يوم عرسها ؟
ولما لم ترتدي ثوب الزفاف ؟
رفعت الفتاة رأسها وأرسلت من بين شفتيها بعض البرقيات المبهمة وكأنها بلبلة قوم حلت عليهم كارثة فافقتدهم القدرة على الادراك واسترسلت قائلة : أتعلمي يا أمي لا يهمني أني سأتزوج برجل لا أحبه ، لا يهمني أنه رجل فظ قاسي القلب لا يهمني انه رجل يفتقر للأخلاق لكن ما يدمي صغيري قلبي أني كنت سلعة أبي باعني لمن دفع أغلى ثمن ، كان يمكنني الاعتراض يا أمي فأنا مستعدة لذوذ عن روحي ... لكن الروح انشطرت عندما رأت أبي يعلن بي افتتاح مزاده، أ جوهرة أم تحفة أم شيء نادر كنت بنظره ؟ ،مكانتي كبيرة لديه لم يقبل لي إلا أغلى الأثمان .
أخبريني أمي بكم باعك أباك قبلاً ؟ وجدتي بكم اشتُريت ؟ أخبريني بالله عليك لما ابنة الجيران تزوجت من اختارت ولم يبعها أباها ؟، أها لا عليك أعلم السبب أنا أغلى الى أبي منها لأباها ....
كان موسم الامطار الدمعية هي حالة الطقس التي سادت الغرفة كان السباق على أشده بين الأم وابنتها فكلاهما دمعه مغزار اقتربت الأم واحتضنت طفلتها و قالت : أقدار يا صغيرتي أقدار
نظرت الفتاة الى أمها ومسحت دمعها وقالت : أتبكي الام في يوم عرس ابنتها ؟ إلا اذا كانت دموع فرح فهي مقبولة يا أغلى الامهات دعيني ارتدي ثوب الممات لم يبقى على وصل الضيوف الا القليلقبلت جبين أمها و أوصلتها للباب أغلقته خلفها اتكأت عليه تنهدت نظرت لسقف غرفتها وابتسمت
فقد طراء في خلدها قرار بلغته لذاتها :لن انكسر بعد اليوم سأتزوج وانتصر ولن أسمح لابنتي أن تُباع ..