على آرائك العشق المبتور جلس الحب يشكو جفا القمر للجنون
يسرد عليه تفاصيل الهوى المذبوح على ضريح الحياة
يبث الشكوى مرفقة بأنفاس تحرق أغصان الحنان
كيف يُفهم القمر أنه عاشق حتى السكارى
أنه هائم بلا عقل بلا صواب
بأنه الحب الذي خُلق لكي يعشق البشر الألم
ويتلذذوا بمعاني العذاب
بأنه من يُقنع ابن آدم بأن نظرة تكفي لشفاء الفؤاد الكمِد
وبسمة تكفي لفرحة العيون
وهمسة تكفي لبقية العمر
عاشق معذب أنا كما أتباعي
صمت الحب وفاضت عيناه بمعنى الأسى
من جفا الحبيب
فبادله الجنون الصمت بصمت
ليقطع مسيرته صمتهما ضحكة القمر
من وسط النجوم فهمست برفق
توأم أنتما لا تفترقان
فنظر الحب للقمر بعين عاشق
وتابع صمته الجليل ...