همَسْتُ في أذُنِ المساءِ أبثّ لصديق ٍ يقْطنُ عقْلي بَعض وَجْدي
أتعلمُ يا صَديقي لَمْ أزُر قَبْرَ حَبيبي يَوْماً ...
فَهاجَمني بِنَظَراتِ استِنْكارٍ واستغرابٍ
فقُلْتُ : على رسلِكَ فَأنَا لَنْ أزورَهُ إلّا عِنْدَما أُوسَدُ قَبْراً يضمّ جَسدي مِثْله
علّ الأرواحَ تتقابلُ في عالمٍ نجَهلُهُ
فطَعَنني هذِهِ المرّةَ بنظرةِ شكٍ قاتلةٍ
فَقُلتُ : هَوّن عَلَيْكَ لا لَيْسَ كَما تَظُنّ
وَلكنّي إذا مَا لَمَحتُ قَبْرَهُ وَلَم ألْمَحهُ فذلِك والله جَوْهر الفقدِ
فَكيفَ يَقوى قَلْبي يا صَديقي الوقوف على قَبْرهِ وَأنا أعلمُ انّه يحوي جَسَدَهُ وَلا أضُمّهُ
أَتَعْلَم لَن أسْتَطيعَ ضَمّهُ وَهلْ يَقوى قلبي على ذلِك
هَوّن عَليكَ يا صديقي فأنا أزورُهُ كلّ يومٍ في قَلْبي
فهُناكَ يسْكُنُ وإنْ سَكَنَ جَسدهُ في لحدٍ
أزورُهُ في ذِكرياتِي فهُناكَ بقاياهُ الجميلةُ وإرثه الغالي لي
أزورُهُ في عيونِ صِغاري فهُم قلبهُ الذي خَلّفهُ لي
يُبادِلُني شُعورَ الحبّ والعطفِ والحنانِ
أتَعلم يا صَديقي يَكفي حَديثاً أثَرتَ الدمْعَ
وآلَمْتَ الفؤادَ
دَعْني أعيشُ على الأملِ والرجاءِ
بيومِ لقاءٍ في جنةِ خلدٍ أُسْعَدُ بِهِ ويَهنؤ الفُؤادَ
أتعلمُ يا صَديقي لَمْ أزُر قَبْرَ حَبيبي يَوْماً ...
فَهاجَمني بِنَظَراتِ استِنْكارٍ واستغرابٍ
فقُلْتُ : على رسلِكَ فَأنَا لَنْ أزورَهُ إلّا عِنْدَما أُوسَدُ قَبْراً يضمّ جَسدي مِثْله
علّ الأرواحَ تتقابلُ في عالمٍ نجَهلُهُ
فطَعَنني هذِهِ المرّةَ بنظرةِ شكٍ قاتلةٍ
فَقُلتُ : هَوّن عَلَيْكَ لا لَيْسَ كَما تَظُنّ
وَلكنّي إذا مَا لَمَحتُ قَبْرَهُ وَلَم ألْمَحهُ فذلِك والله جَوْهر الفقدِ
فَكيفَ يَقوى قَلْبي يا صَديقي الوقوف على قَبْرهِ وَأنا أعلمُ انّه يحوي جَسَدَهُ وَلا أضُمّهُ
أَتَعْلَم لَن أسْتَطيعَ ضَمّهُ وَهلْ يَقوى قلبي على ذلِك
هَوّن عَليكَ يا صديقي فأنا أزورُهُ كلّ يومٍ في قَلْبي
فهُناكَ يسْكُنُ وإنْ سَكَنَ جَسدهُ في لحدٍ
أزورُهُ في ذِكرياتِي فهُناكَ بقاياهُ الجميلةُ وإرثه الغالي لي
أزورُهُ في عيونِ صِغاري فهُم قلبهُ الذي خَلّفهُ لي
يُبادِلُني شُعورَ الحبّ والعطفِ والحنانِ
أتَعلم يا صَديقي يَكفي حَديثاً أثَرتَ الدمْعَ
وآلَمْتَ الفؤادَ
دَعْني أعيشُ على الأملِ والرجاءِ
بيومِ لقاءٍ في جنةِ خلدٍ أُسْعَدُ بِهِ ويَهنؤ الفُؤادَ