أحوال المطر قصيدة لشاعر الندى والرقة الشاعر أحمد البربري (أبو رؤى الشاعر )
أشكره وأقدم له أخلص التحايا للسماح لي بنشر قصيدته في مدونتي ..
...
عليَّ اهطُلِي
أهطُلِي
أطفئيني
أنا جَمْرةٌ مِن أتونِ الهزائمِ
طِلَّّسْمُها غائرٌ
في جبيني ...اهطُلِي
غَسِّلِيــــــني .. اسكُبي بعضَ ماءِ السكينةِ
بين شروخي
اغمُري صَهْدِيَ الحاقدَ المُسْتَطِيرَ
*
..... و مُذ شَرِّدَتْني الملائكُ
في غابةِ الصحوِ
ملقىً
قُبالةَ أعتابكَ المشتهاةْ
أعتابـُكَ الجمرُ
أبوابـُكَ الجمرُ
مِفتاحُها
قبضةُ الجمرِ
و الكونُ أضيقُ
من عُلبةِ التبغِ و الصدرِ
...أبوابكَ الخمسُ
دربٌ وحيدٌ
و نصلٌ حديدٌ
من الجمرِ
يُفْضي إليكَ
أيا صاحبَ الأمرِ
خُذني منِّي
لغُدرانِكَ الخمسِ خُذني
اسْقِنِيهَا
َصبُوحاً
َغبُوقاً
وقوداً و قُوتاً
ُمداماً ..دَواماً
أدِمها عليَّ
أنا الصحوُ
لا تُرتَجَى سَكَرَتي
صَحْوِيَ الصَهْدُ
لا تَنْطَفي غَضْبَتي
كل حبةِ رُمانٍ في دَمِي
جمرةٌ تتميزُ مَقتاً
و تُرغِي
على أُهبَةِ القَصْفِ
يا صاحبَ الغيمِ
هاتِ
اسقِني مِلئ كأسكَ
و لْتَسْتَضِفْنِي
على طاولاتِ البراحِ
اسقِني للثُمالةِ
و اغفر لقلبيَ
ما قد تأخَّرَ
من هدأةِ السُكْر
*
شَرِّقِي
غَرِّبِي
أمطري
فوق بيت الحبيبِ
هُنالكَ حيثُ اغتسالُ السماوات
بالنورِ يرغبطه الأقحوانُ
و ينفعل الياسمين
أمطريني
اسكُبِينِي علي قبره
و ابعثيني
جديداً
بريئاً من العالمِ المعدنيِّ
انشُريني
على الضوء
مُفتَتَحَاًً مُعجِزاً
لِقَصيدٍ خُرافيٍ
و املئي بي المسافةَ
ما بيننا
إِذرفيني
بِحَاراً عِذَاباً
ُبكـائاً روائاً
و مَوجاً دَفيئاً
يطوف بجدرانه
خاشعاً
و يُبَلِّغُ عني
اللآلي
خاتمة:
يلثمني المطر بودٍ
يضربني المطر بِغِلٍ
يَتَفَتَّحُ قلبي للغيثِ
و يصفو تدريجياً
أَغتسلُ بِوَابِلِهِ
مِن عُمري
أتشقق
أسقط مني
تَتَكَسَّرُ سنواتي
يَتَفَتَّتُ غضبي المتجلِّطُ
يخرجُ مِنِّي
طفلٌ يركضُ جذلاناَ مُبْتلاً
يَفتحُ فاهُ
ليتَلمَّسَ طعمَ الفرحِ
و يهتِفُ مُندَهِشاً بالبرقْ
تمتد يد الله من الغيم
لترفع أمنيتي
يلمسني فرح العالم
أهتزُّ لطَرَبِ الرملِ
و لا أكتَرِثُ
إذ ابتلَّتْ كَلِمَاتي
و تَرَهَّلَت التجربةُ الشعريةُ
أحمد محمد أحمد البربري
شاعر مصري ينتمي إلى محافظة المنوفية بدلتا جمهورية مصر العربية ،
و هو حفيد العالم الشيخ/ أحمد البربري رحمه الله
ولد في 13 فبراير 1979 بالمملكة العربية السعودية
درس بكلية التجارة شعبة اللغة الإنجليزية من جامعة أسيوط بصعيد مصر ، و هناك بدأ احتكاكه بأدباء أسيوط الكبار و الثائرين الشباب ، حتى تخرج في عام 2002 يعمل حالياً كإداري بإحدى الشركات بدولة قطر
أعمال:
أناشيد لاحتباس الروح - شعر
ما تيسر من سيرة الندى - شعر
بالإضافة إلى مسرحية و رواية مازال العمل جارياً فيها
جوائز:
المسابقة الأدبية المركزية - الهيئة العامة لقصور الثقافة - المركز الثاني - 2002
مسابقة عبدالرحمن الشرقاوي الأدبية - شعر الفصحى -المركزالثاني - 2004
مسابقة فرع ثقافة أسيوط - شعر الفصحى - المركز الأول - 2001