skip to main | skip to sidebar

.:: مــ ج ـروحـ،،ــة الــفــؤاد ::.

هناأعشق دفءحروفي وألوذ للكلم عندما تضيق بالهم ظروفي

Pages

  • الصفحة الرئيسية

الاثنين، 26 ديسمبر 2011

ذات الزجاج المتكسر



سؤالٌ  يطاردني دوماً وإجابته همٌ يؤرقني فباتَ غروبُ الشمسِ الموعدَ المحتم ، فأقِف على شرفةِ المنزل لأراقب تلك النافذة ذات الزجاج المتكسّر فيتراءى لي ظل يطل متلثم بستائر النافذة .
أسكن في هذا البيت منذ سنتين وتلك النافذة تجذبني بقوة بسر أجهله منذ الوهلة الأولى التي لاحظت فيها تكسرها وهو يلوح مع الغروب من بين بيوت الناس المصطفة تحت ذقن الشمس بهدوء شاحب، كان أوّل لقاء لنا كما هذه اللحظة مطرٌ يغسل وجع البيوت التي تراصت تدعمُ جراح بعضها الساكن في قلوب ساكنيها وأنا اقطن على سفح هذا الجبل المتسلط عليها مثل ارستقراطي تعالى على عامة الناس ....

عند احمرارِ خدود الشمس إنّهُ الوقتُ الوحيد الذي أحسُّ فيه أن هذه الغرفة التي تحمل على عاتقها تلك النافذة تدب فيها الحياة ،في النهار سكون تام وفي الليل ظلام دامس ، فقط لحظة الغروب يقف ذلك الشبح خلف الستائر وتُضاء أنوارٌ باهتة آه لو يلد سؤالي اليتيم الجواب .

لا أعلم لمَ قطرات  المطر تشدني بقوة للذهاب لذلك المنزل  واقتحام  تلك الغرفة ، أريد أن أروي عطش فضولي ،
أحياناً أحس أني بت أعشق تلك الغرفة و أتمنى وصلها ، تدور أفكارٌ مجنونة في عقلي ، فأشعر بالغباء منها .
صوت المطر يؤنّبني ويحثني على الذهاب وصوت الرعد يزجرني ويحذرني من العواقب ،
كيف أذهب لبيت أناسٍ لا صلة لي بهم ؟ أأطرق  الباب وأقول لهم من فضلكم لدي موعد مع غرفة بيتكم صاحبة النافذة  ذات الزجاج المتكسر ؟
! حمقاء بأفكار غبية لكن الشتاء يؤزني  للذهاب كي أمنح نفسي دفء السؤال .
تباً لصوت المطر المتناغم يعزف في عقلي جنون اللحظة ، ماذا سأخسر بذهابي ؟ لا شيئ ، لا شيئ أخسره
فماذا يخشى انسان لا يوجد شيئ يخسره ؟ لا شيئ . سأذهب الآن في خضم اللاتعّقل الذي يعصف بي .

هيا يا قدماي تقدما انزلا سلالم البيت ، هيا لمَ الخوف ؟ يا إلهي نسيت مظلتي ، البيت ليس بعيداً .. بضع رقصاتٍ مع المطر تبعث الروح إلى ارض الأحلام لن تضر  ، هيا يا قدماي تشجعا .. وصلنا
!
شكراً لك يا قطرات المطر أسعدتني رفقتك أراك في طريق العودة ، ها أنا أمام باب بيت أناس لا اعلم عنهم سوى نافذة ذات زجاج متكسر
أأطرق الباب ؟
ماذا أقول ؟
سأبدو حمقاء...
مغفلة سأعود ولكن إن عدت لن استسلم ثانيةً للحظة جنون صاخبة
اللحظات الحاسمة بين التعقل والجنون تصيب الإنسان بحالة إرباك قاتلة فتشعر بأن الأدرينالين في جسمك بلغ سيله الزبى
وفي لحظات انشغالي بصراعي الداخلي فتح الباب دون سابق انذار ، تخدرت لم أعلم كيف أتصرف ، لكن تلك السيدة التي بدت في بداية ربيع عقدها الرابع تدارَكت الموقف ودعتني للدخول ..
شعرت لحظتها وكأني السندباد وقد قلت الكلمة السحرية " افتح يا سمسم " لكن باب المغارة فتح قبل أن انطق أي كلمة سحرية ، دخلت دون تردد وشعرت بحبور داخلي أجهل مصدره .
كان البيت يحمل طابعَ انثى راقية جدا ، مثقفة جداً ، رقيقة جداً ، وحزينة جداً ، فمنظر الشموع و الموسيقى تأخذك رغماً عن حسّك لرواية " الأجنحة المتكسرة " لجبران ...
  دعتني للجلوس ، فجلست وهي جلست تحدق بي والصمت بينا رسول الكلام ، انتظرتها أن تبدأ الكلام لكنها لم تفعل
وفي شرود مني نهضَتْ بشكل مفاجئ كما لو أنها صقر وجد الفرصة المناسبة لمباغتة طريدته وقالت : إتبعيني
دون تردد تبعتها فقادتني إلى باب غرفة كنت متيقنة انه باب الغرفة المنشودة ، وقفَتْ أمامه وقالت : خلف الباب واحة تروي ظمئ عشقك الغريب لشيء تجهلينه ، أترغبين بالدخول ؟ كان جواب مفروغ منه  أجل هذا شيء مؤكد فما جئت هنا إلا لأقابل تلك النافذة وجها لوجه ..
فتحَتْ الباب فولَجتُ وراءها بلهفة ، كان الظلام يلف الغرفة  فبدا المشهد كما حبيب يقابل حبيته لأول مرة فجاءته متنقبة فيمتعض مطالبا أن تنزع نقابها ، فقلت : أتسمحين أن تُشعلي الأنوار ، دون أن تقول شيئا أضاءت الأنوار فَإذا بغرفةٍ فارغة سوى من سجادةٍ بدت لي فارسية الصنع وستارة تغطي النافذة فاقتربتُ من النافذة وأزحتُ الستائر برقّة كما يزيحُ الحبيب الشعر عن وجه حبيبته معلناً انه في مهمة لتقبيلها ،كانت بي رغبة لتقبيل النافذة  لكني ضحكت سرا في نفسي من شعوري الاحمق وعاجلني الفضول لمعرفة سر الزجاج المتكسر فأخذت أتلمس الزجاج وكأني استفز تلك السيدة للبوح بكل ما عندها دون سؤال .
أشجاني صوتها الرخيم الذي كسى أرجاء الغرفة بدفءِ عجيب حين قالت : قبل أعوام كنت مكانك قرب هذه النافذة أرشف فنجان قهوة صباحية عندما وقف هو مكاني أنا ، كانت أولى سنين زواجنا بعد سنتين حب قررنا أن نتحدى العالم فيها لأجل أن نكون سويا تخليت عن أهلي لأجله فالحب يأتي مرة واحدة في العمر وكان حبي له جارفا كان الموت لأجله بديهي وكان هذا البيت ثمرة تعبنا سويا إنّه جنة حبنا وهذه الغرفة كانت ستكون غرفة مولود الحب .
إعتدت أن أقف على نافذتها كل صباح أرشف قهوتي عندما جاء في أحد الأيام ليقول ببرود أكثرَ بردا من ثلج الشتاء بأنّ أهله خيروه بيني وبين ميراثه وهو اختار الميراث ،صدقاُ كان ليغدو أحمق لو ترك ثروة كبيرة مقابل حب شعرت لحظتها بغضبِ عارم اجتاحني فلطمت الزجاج محطمة غبائي عليه ، يومها بقيت من الصباح إلى وقت الغروب وأنا أحدق بالزجاج المتكسر إلى أن أدركت في لحظة الغروب أن الحب شعور نبيل في الحياة ، لا يهمّ كيف يقابلك الآخر لكنك تدرك في قرارةِ نفسك أنّك لست الخائن فيمنحك ذلك لذة انتصار خفية . قررت بعدها تمجيد هذا الانتصار بزيارة هذه النافذة يوميا عند الغروب فأمنح نفسي وميض رضا ودافع خفي للتقدم إلى الأمام للأخذ  بثأر الحب من كل إنسان طعنه غدرا .

أنهت السيدة كلامها واقتربَتْ من النافذة وقَفَتْ بقربي ونَظَرَتْ لي وابتسمت بادَلتُها الابتسامة واحترتُ أأنظرُ لها بعين الشفقة أم بعين الإعجاب ..
لا اعلم ولكن عشقي لتلك النافذة تعمّق مُنْذُ تلك اللحظة .

مرسلة بواسطة .:: مــ ج ـروحـ،،ــة الــفــؤاد ::. في الاثنين, ديسمبر 26, 2011 إرسال بالبريد الإلكتروني كتابة مدونة حول هذه المشاركة ‏المشاركة على X ‏المشاركة في Facebook

الاثنين، 5 ديسمبر 2011

جرح المدينة



يا بسمة الأشجار
يا بيلسانة الجبل
مري قرب الأرواح الحزينة
في خبايا المدينة 
في صمت الليل
ونزف القمر
ضمدي الجرح
و افتتحي رقصة الفرح
يا بسمة أضعناها في غابة الألم
انتشي الليلة بخمر انكسارنا
واهذي بترهات الكمد
داعبي الدمع الجاري
 نهراً يروي عطشنا للانعتاق
يا بسمة الأمل من خلف قضبان اليأس
كفاك ِ سخرية بنا
حتى أنت تآمرتي لشنق الضياء
عانقينا بصمت ناعم كما الحرير
وكفي عن الغياب
لا تغادري الديار
لا تطفئي السراج
ابقي قربنا هدهدي لنا
علّنا ننام بحضن حلم جميل
بثغر باسم بقلب متجرد من الهموم
بالله يا غيوم
مثقلة بنا
افيضينا ودعينا نجرى بأي أرض نشاء ....
مرسلة بواسطة .:: مــ ج ـروحـ،،ــة الــفــؤاد ::. في الاثنين, ديسمبر 05, 2011 إرسال بالبريد الإلكتروني كتابة مدونة حول هذه المشاركة ‏المشاركة على X ‏المشاركة في Facebook

السبت، 26 نوفمبر 2011

رفيقي




أيا رفيقاً لمْ تجمعني بك يوماً دروب
على راحتيك ألقيت الوطن
وفي مقلتيك رسمت الحدود
  وفي سماوات حرفك أتخيل تفاصيلك الصغيرة
وأعيدك حكاية مثيرة يرويها جدي بشغف عن أشجار البرتقال
أتجمعنا الأيام يا ترى ؟؟
أتضم خطانا طريق ؟؟
أتعلم يا رفيق .. تجمعنا سماء واحد
زاد من التلاقي قليل لعل الايام تجود بالتلاقي الجميل
 فإن فاضت روحك شهيداً
فاضت اليك روحي عليلة
لكن الفؤاد صبور لعل أمل اللقاء يكون في جنة ونهر عند مليك مقتدر ...
مرسلة بواسطة .:: مــ ج ـروحـ،،ــة الــفــؤاد ::. في السبت, نوفمبر 26, 2011 إرسال بالبريد الإلكتروني كتابة مدونة حول هذه المشاركة ‏المشاركة على X ‏المشاركة في Facebook

الاثنين، 26 سبتمبر 2011

عصفورةُ الصباحِ





تَوسلتْه الرحيلَ طلبتْ منه أن يَنساها
أن يَمحو كلَ التفاصيلِ أن يسدلَ الستارَ على الحكايةِ
ليستْ حكايةَ حبٍ
فهو لا يُحبها لكن لامسَ قلبَها فسلبتْ منه الروحَ
وهي لا تُحبه لكن لامستْ روحَه فسلبَ منها القلبَ
رجاء ارحلْ ..ارحلْ لا تعد
نظرَ بابتسامةٍ لن أرحلَ
أريدُ البقاءَ لأرسمكِ لوحةَ سعادةٍ على أديمِ السماءِ
فرحلَتْ ..
لَمْ يحزن ..
يَعْلَمُها عصفورةً اعتادتْ الوقوفَ على نافذتِه
وفي الصباحِ عادَتْ
كان يوماً ماطراً بارداً يعظُ البشرَ لاحتضان بعضهم
حتى يتحررُ دفئُ الأرواحِ المكبوتِ
نظرتْ بدمعةٍ وابتسامةٍ
اشتقتْك ولا أعلم لِمَ عُدت
احتضنتْ كفُه دمعَها واحتضنها
همسَ برقةٍ في روحها
لكني أعلم
فتوسدتْ صدرَه وغفتْ كطفلةٍ مشاكسةٍ
ترواغُ حتى تنال مرادها
وفي المساءِ استجمعتْ بعضَها لترحل
وقررتْ أنها لن تعودَ
ستحلقُ بعيداً وتهاجرُ إلى الجنوبِ مع الطيورِ المهاجرةِ
فرافقَها صوتُه
وداعاً يا رائعةً تُفقدُ الصباحَ نكهته ..... 


مرسلة بواسطة .:: مــ ج ـروحـ،،ــة الــفــؤاد ::. في الاثنين, سبتمبر 26, 2011 إرسال بالبريد الإلكتروني كتابة مدونة حول هذه المشاركة ‏المشاركة على X ‏المشاركة في Facebook

الاثنين، 12 سبتمبر 2011

تحفة في مزاد الألم




نم صغيري نم ..
لا عليك لن يزعجك بعد اليوم صوت الليل البهيم
ولن يؤرق عينيك ذاك الفكر الشريد
وأدت لأجلك كل الشموس الجديدة وبعثت القمر في ميلاد حزين
أمرت النجوم بجد السير نحو قبلة الموت نحو انكسارك أيا قلبٌ
تلاطمته أمواج الألم وأغرقته أنات وآهات.
جلست محتضنة ذاتها على كرسيها الهزاز قبالة نافذتها المشرعة على البحر تسمع نداءه ولا تراه
تخفي راسها في حجرها هروباً من هواء يقصد رئتيها وتتمتم بأغنية حزينة تهدهد بها لقلبها المضرج بالتيه
تحاول عبثا ايجاد اسباب ومبررات لانقلابات الايام ولطعنات العمر المندسة في الظهر
تتمتم دون ملل ....نم صغيري نم ....
يبدو المشهد حولها كئيباً بكآبة ليلة شتائية كسائها البرد دفئ عاطفي وحميمية لكن دون ان تجد لك رفيقا لتلك الليلة فتشعر بالشفقة على نفسك وتشرع بالبكاء
الريح تعوي في أرجاء الغرفة فتبعثر ستائر النافذة الصمت احتل حيزها فباتت ارض أشباح وهي شبح فتاة لا يزال على قيد الحياة واستطرد الصمت يروي حكايته التي لا نهاية لها الا ببوح خفي بين الانسان وذاته
في فجأة المشهد أصاب الذعر الريح فكفت عن اللهو بالستائر وفر الصمت من النافذة هاربا للبحر ضج في حنايا الغرفة صوت رؤوم شفوق ،شق الصوت طريقه إلى أذنيّ الفتاة وقال هامسا : لما الحزن ؟ أتحزن العروس في يوم عرسها ؟
ولما لم ترتدي ثوب الزفاف ؟
رفعت الفتاة رأسها وأرسلت من بين شفتيها بعض البرقيات المبهمة وكأنها بلبلة قوم حلت عليهم كارثة فافقتدهم القدرة على الادراك واسترسلت قائلة : أتعلمي يا أمي لا يهمني أني سأتزوج برجل لا أحبه ، لا يهمني أنه رجل فظ قاسي القلب لا يهمني انه رجل يفتقر للأخلاق لكن ما يدمي صغيري قلبي أني كنت سلعة أبي باعني لمن دفع أغلى ثمن ، كان يمكنني الاعتراض يا أمي فأنا مستعدة لذوذ عن روحي ... لكن الروح انشطرت عندما رأت أبي يعلن بي افتتاح مزاده، أ جوهرة أم تحفة أم شيء نادر كنت بنظره ؟ ،مكانتي كبيرة لديه لم يقبل لي إلا أغلى الأثمان .
أخبريني أمي بكم باعك أباك قبلاً ؟ وجدتي بكم اشتُريت ؟ أخبريني بالله عليك لما ابنة الجيران تزوجت من اختارت ولم يبعها أباها ؟، أها لا عليك أعلم السبب أنا أغلى الى أبي منها لأباها ....
كان موسم الامطار الدمعية هي حالة الطقس التي سادت الغرفة كان السباق على أشده بين الأم وابنتها فكلاهما دمعه مغزار اقتربت الأم واحتضنت طفلتها و قالت : أقدار يا صغيرتي أقدار
نظرت الفتاة الى أمها ومسحت دمعها وقالت : أتبكي الام في يوم عرس ابنتها ؟ إلا اذا كانت دموع فرح فهي مقبولة يا أغلى الامهات دعيني ارتدي ثوب الممات لم يبقى على وصل الضيوف الا القليل
قبلت جبين أمها و أوصلتها للباب أغلقته خلفها اتكأت عليه تنهدت نظرت لسقف غرفتها وابتسمت
فقد طراء في خلدها قرار بلغته لذاتها :لن انكسر بعد اليوم سأتزوج وانتصر ولن أسمح لابنتي أن تُباع ..




مرسلة بواسطة .:: مــ ج ـروحـ،،ــة الــفــؤاد ::. في الاثنين, سبتمبر 12, 2011 إرسال بالبريد الإلكتروني كتابة مدونة حول هذه المشاركة ‏المشاركة على X ‏المشاركة في Facebook

الاثنين، 18 يوليو 2011

سرمدية الرضا



البارحة عندما داعبت بأناملي ذكراك الجميلة
 سرى بالروح ألم خفي
أقتلع مني البسمة دون أن ابدي أي اعتراض
سلمت له نفسي
وأعلنت السمع والطاعة
 وتركت شبح الحزن يعيث فساده في أريب الفكر
هو الشوق من يقطع وصلنا بالأمل
من يدمي فينا النسيان
من يدعو الأحزان لمأدبته
من يهبنا ذل اللحظة وانكسار الذات
الشوق مما جبلت ؟؟
من دمع العيون أم من وجع القلوب
أو من اللهفة للأحبة
قاسية تلك الأحاسيس التي تستعمرك
في لحظات بحثك عن ازدهار مجتمعك الداخلي
تعيدك للخلف وتوقف عجلة  تقدمك
وتتساءل مواجعي متى ترحل الذكرى ؟
فقد أتعبها طول السهاد
ترغب أن ترقد مجدداً أن ترتاح في زوايا قلبي
أن تغفو على وسائد من سرمدية الرضا ...
مرسلة بواسطة .:: مــ ج ـروحـ،،ــة الــفــؤاد ::. في الاثنين, يوليو 18, 2011 إرسال بالبريد الإلكتروني كتابة مدونة حول هذه المشاركة ‏المشاركة على X ‏المشاركة في Facebook

السبت، 16 يوليو 2011

رثاءُ رثاءٍ



عياش حيٌّ لا تقل عياش ماتْ
أو هل يجف النيل أو نهر الفرات
عياش شمسٌ والشموس قليلة
بشروقها تهدي الحياة إلى الحياةْ
عياش يحيا في القلوب مجدداً
فيها دماء الثأر تعصف بالطغاةْ

بهاته الأبيات رثاك يا عياش يوم استشهادك الأسد الرنتسي
الذي أعد للموت حفل استقبال وهيئ له أشرف مكان وبعد مرور سنين كانت كلمات الرثاء نصيبه في عرس استشهاده
فرثاك يا أسد فلسطين كل القلوب التي اعتصرت بألم فراقك
ومرت أعوام ولازال دولاب الرثاء يدور
نرثي الشهيد تلو الشهيد
نرثي الضمير الميت على أعتاب عالم البشرية ـ عالم يتهم الغابة جورا بأن قانونها يسود ـ
بل هو قانون البشر من يسود
نرثي سقوط القيم على أعتاب عولمة لاأخلاقية

واليوم أرثي رثاءً صدح به رجل ذميم اغتصب القلم
صدح يرثي رجل السلام يعدد فيه المناقب ويحصي فيه أخلاق الكرام
أرثي رثاءك فرجل سلامك باع الوطن في ماخور البيت الأبيض
في مقابل ليلة بحضن عاهرة جاءت تحمل همنا في أحشاءها ابن زنا
في مخاضها اشتد ألمنا وازدادت انقباضاتنا
لتنجب لنا في نهاية الميلاد الأوهام
أوهام دولة وسلطة ونظام
ألا لعنه الله عليك رجل السلام
ألا غضب الله عليكم يا من اغتصبتم الأقلام
أرثي اليوم قلما صدح يرثي الحقيقة الموؤدة فكان مصيره إعدام
أرثي رثاءك لأنه أصبح محرض على الأحزان
وأبقى أترنم قائلة :

يا راحلين عن الحياة وساكنين بأضلعي
هل تسمعون توجعي وتوجع الدنيا معي ؟!


أرثي كل رثاء يرثيني لان الرثاء مضيعة للوقت
لان الرثاء كماليات في عالم الصمت الحقير ...

مرسلة بواسطة .:: مــ ج ـروحـ،،ــة الــفــؤاد ::. في السبت, يوليو 16, 2011 إرسال بالبريد الإلكتروني كتابة مدونة حول هذه المشاركة ‏المشاركة على X ‏المشاركة في Facebook

الجمعة، 24 يونيو 2011

.:: شرود من الذات ::.



تزدحم الأفكار بشدة أمام الإشارة الضوئية على مفترق خلايايّ العصبية في الدماغ
منتظرة ذلك الضوء الأخضر للعبور وتجاوز ضوضاء الإشارات الحسية والسمعية والبصرية التي يرسلها الجسم للمخ لتحليلها وإصدار الأوامر والفرمانات العسكرية ،
منذ عهدتُ فكري سارحاً في الكون عهدتُ  حالة الطوارئ التي يفرضها مخي على جسدي الأسير بين براثينه
هل أنا ثائرة على منطق وتعقّل  وأم ثائرة على تسلط وتجبر ؟؟
أحيانا أرغب بالجنون أن يجتاح عالمي ويغرق طوفانه كل اللوحات الفنية التي علقتها على جدران أيامي أتنقل بينها وبين تزاحم ألوانها لكن دون أن يكون لي يد في رسمها ،
متى يصيبني جنون مايكل انجلو بالكمال فأرسم لوحتي الخاصة على أسقف كنائس العمر
أن أرصّع فسيفسائي الخاصة بمهارة على أرضيات قصور أقداري
أن أكون أنا كما أرغب دون تكيف مع ظروف البيئة المحيطة بل اخلق محيطي بيدي ؟؟
عجيبٌ ابن آدم لو مُنح الكمال لسعى يبحث عن النقص
لو وهب سعادة أبدية لبكى لافتقاده الأحزان 
لو سألت الجميع عن حاله لقالوا الحمد لله
وأبدوا القناعة والرضا
فهل هم حقا قانعون راضون ؟؟
لماذا السُخط إذا لما يلم بنا من أزمات لما الثورة على الحياة ؟؟
هل إذا قنعت بما هو مقسوم تجلس في زوايا الذات تشاهد المنظر من بعيد تتأمل وتتمنى لو تتغير بعض السيناريوهات ؟؟
هل السعي لتغير نقيض الرضا ؟؟
أم الرضا هو تقبل نتيجة السباق الذي انطلق بك نحو الحياة ؟؟
أرغب في إخراج كل مومياءات الأسئلة من توابيت الفكر الذي يأرقني كل ليلة
ويحرمني الرقاد ،
لكن لا رغبة لي في الإجابة أو حتى البحث عن إجابة بين عقول الآخرين
لاني اعلم أن إجاباتهم لن ترتق جراح أسئلتي ولن ترد النوم إلى عصمة عيوني   
ستبقى أسئلتي  أنثى مبغوضة من قبل الرجال لأنها مستكينة فالرجال تعشق كل ما هو ثار
مقهورة من النساء لان النساء من طبعهن استغلال ضعف بعضهن
منبوذة من الشمس موؤدة على سواحل القمر
جثة هامدة بين ذراعيّ
وأنا هرم رابع اجلس باستحياء قرب أهرام الجيزة أضم رفاتها ،لا ادري هل انتظر عالم آثار يحلل شفراتي الأثرية ؟
أم أجلس فقط لأغيظ البشر باني باقية وهم زائلون ؟؟
لكني أملك إحساس ومشاعر فهل يخلد هرم يحوى هذه المكنونات البشرية ذات الخواص الفيزيائية والكيميائية التي مهمة حاولنا وضعها تحت المجهر ستبقى اكتشاف لن يكتشف أبداً .......؟؟؟


مرسلة بواسطة .:: مــ ج ـروحـ،،ــة الــفــؤاد ::. في الجمعة, يونيو 24, 2011 إرسال بالبريد الإلكتروني كتابة مدونة حول هذه المشاركة ‏المشاركة على X ‏المشاركة في Facebook

الخميس، 16 يونيو 2011

عطر فرنسي






عطرٌ فرنسيٌ هوَ كلّ مَا تبقّى لِي لأتّتبع أثرها
بعدَ أنْ مرَت قربَ روحي وَهي تتمشى على مرفأ الميناءِ الذي هجرته نوارسُ السعادةِ
هرباً مِن ضوضاءِ البواخرِ المُحمّلةِ أعباء الأيام
وَبعض البضاعة التي نَبع مُقابل شرائِها أرواحَنا وأحياناً طهرنا
لنحظى بالنهايةِ ببعضٍ منَ الدراهمِ لا تَقينا وَحْشةَ الطريقِ وَلا قسوةَ القلبِ
كان عِطرُها مميزاً وكأنّ صنّاع العطرِ في فرنسا قَد جَدّوا في صُنع عطرٍ لها وحدَها
أو أنّ العطرَ عادي وَهِيَ مَنَحَتهُ وِسامَ الفروسيةِ
فغدا يحوي أثيرَ كلّ الزهورِ البريّةِ وَعبَقَ كلّ البحورِ وَتلك اللمسة التي تُزكّيهِ بالمسكِ لحظةَ يخاطبُ جسدَها طالباً الإذنَ بأنْ يكونَ سفيرها في الريحِ ليكونَ مُتحدّثها الرسميّ في أنفي ليعْبَقَ بعدَ ذلكَ في قَلْبي
سأحملُ فِرشاتِي وأرسمها آه ما لونُ عينيْها لمْ استَطِع النظرَ جيّداً
فَقَد نظرت لها شزة لم أمعن بعد ولم أبحِر في محيطاتِ قزحيتها
وَشعرها ذلك المُدلهم وأكثرَ المنسابِ كالحريرِ
ولكن كَمْ أنا أحمقٌ عيونُها سوداءٌ كعيونِ الحورِ أكيد
كم يُطربني وقْع خُطاها وتُدهِشني
مشيتُها الممشوقةُ الممزوجةُ حُلماً وَسِحراً وَخَيالاً
قُل لي صَديقي أيُعقل أن تَهواني وأهواها ؟؟؟
_ العشقُ لغةٌ لا يَفْهَمُها البشر سلِ الطيورَ فقدْ حَوَت كلّ أسرارِ الكونِ بينَ جناحَيْها
وحلّقَت بِها هُناكَ عالياً في السماءِ بعيداً عَنّا فَبِتْنا في حيرةٍ وَخوفٍ دوماً ألا نجدُ البابَ السريّ لِتِلك الحديقة السرية في تفاصيل كينونَتِنا البشريّة
_ دَعْني أبوحُ صديقي دَعْني أبوحُ لَو تَدْري العشق ماذا يفعل بالمرءِ يا صاح
ويح كلّ العطورِ الفرنسيةِ لماذا اختارتك رسول يا فاتنة العصور
أرجوك دعني أبوحُ لكَ فلم أتعلّم فنونَ القتالِ وَلم أدي بعدَ خِدمَتي العسكريّة في مُعسكراتِ الحُبّ وجُرأته
_ أكملْ لا عليكَ، حديثُك يسري عن نفسي تعلم فأنا لا أبصر لم أرى الدنيا ولا الميناء و لن أرى محبوبتك صديقي
وإلا قلت لك معذور فهي في حُسنها بدر تمام ساطعٌ في زحمة الليل البهيم
أكمل بالله عليك دعْني أرى بعقلي لا عليك سأمنع نفسي من إدراك عطرها بخيالي حتى لا أثير فيك الغيرة

_ غداً نكملُ يا صديقي مَوْعدنا هُنا ككلّ يومٍ على شاطئِ هذا البحرِ الذي هجرهُ البحرُ مِنذ دهور
دعْني أسافر الآن خلف عيونها ومتتبعاً آثار عطرها الدارسة
_ إلى المُلتقى صديقي

وَحَمَل كلّ منها عصاهُ يتلامسانِ بها تضاريسَ الطريق وجغرافيا دربهما
وسار كلٌ في اتجاهٍ وَفي خُلد كلّ منهُما خريطةَ كنزٍ غدا يكتملُ الوصولَ إليهِ .

مرسلة بواسطة .:: مــ ج ـروحـ،،ــة الــفــؤاد ::. في الخميس, يونيو 16, 2011 إرسال بالبريد الإلكتروني كتابة مدونة حول هذه المشاركة ‏المشاركة على X ‏المشاركة في Facebook

الاثنين، 6 يونيو 2011

أحوال المطر




أحوال المطر قصيدة لشاعر الندى والرقة الشاعر أحمد البربري (أبو رؤى الشاعر )
أشكره وأقدم له أخلص التحايا للسماح لي بنشر قصيدته في مدونتي ..


أحْوَالُ المَطَر






...
عليَّ اهطُلِي

أهطُلِي

أطفئيني

أنا جَمْرةٌ مِن أتونِ الهزائمِ

طِلَّّسْمُها غائرٌ

في جبيني ...اهطُلِي

غَسِّلِيــــــني .. اسكُبي بعضَ ماءِ السكينةِ

بين شروخي

اغمُري صَهْدِيَ الحاقدَ المُسْتَطِيرَ


*


..... و مُذ شَرِّدَتْني الملائكُ

في غابةِ الصحوِ

ملقىً

قُبالةَ أعتابكَ المشتهاةْ

أعتابـُكَ الجمرُ

أبوابـُكَ الجمرُ

مِفتاحُها

قبضةُ الجمرِ

و الكونُ أضيقُ

 من عُلبةِ التبغِ و الصدرِ

...أبوابكَ الخمسُ

دربٌ وحيدٌ

و نصلٌ حديدٌ

من الجمرِ

يُفْضي إليكَ

أيا صاحبَ الأمرِ

خُذني منِّي

لغُدرانِكَ الخمسِ خُذني

 اسْقِنِيهَا

َصبُوحاً

َغبُوقاً

وقوداً  و قُوتاً

ُمداماً ..دَواماً

أدِمها عليَّ

أنا الصحوُ

 لا تُرتَجَى سَكَرَتي

صَحْوِيَ الصَهْدُ

لا تَنْطَفي غَضْبَتي

كل حبةِ رُمانٍ في دَمِي

جمرةٌ تتميزُ مَقتاً

و تُرغِي

على أُهبَةِ القَصْفِ

يا صاحبَ الغيمِ

هاتِ

اسقِني مِلئ كأسكَ


و لْتَسْتَضِفْنِي

على طاولاتِ البراحِ

اسقِني للثُمالةِ

و اغفر لقلبيَ

 ما قد تأخَّرَ

من هدأةِ السُكْر
*
شَرِّقِي

غَرِّبِي

أمطري

فوق  بيت الحبيبِ

هُنالكَ حيثُ اغتسالُ  السماوات

بالنورِ يرغبطه الأقحوانُ

و ينفعل  الياسمين

أمطريني

اسكُبِينِي علي قبره

و ابعثيني

جديداً

 بريئاً من العالمِ المعدنيِّ

انشُريني

على الضوء

مُفتَتَحَاًً مُعجِزاً

لِقَصيدٍ خُرافيٍ

و املئي بي المسافةَ

ما بيننا

إِذرفيني

بِحَاراً  عِذَاباً

ُبكـائاً روائاً

و مَوجاً دَفيئاً

يطوف بجدرانه

خاشعاً

و يُبَلِّغُ عني

 اللآلي




خاتمة:








يلثمني المطر بودٍ

يضربني المطر بِغِلٍ

يَتَفَتَّحُ قلبي للغيثِ

و يصفو تدريجياً

أَغتسلُ بِوَابِلِهِ

مِن عُمري

أتشقق

أسقط مني

تَتَكَسَّرُ سنواتي

يَتَفَتَّتُ غضبي المتجلِّطُ

يخرجُ مِنِّي

طفلٌ يركضُ جذلاناَ مُبْتلاً

يَفتحُ فاهُ

ليتَلمَّسَ طعمَ الفرحِ

و يهتِفُ مُندَهِشاً بالبرقْ

تمتد يد الله من الغيم

لترفع أمنيتي

يلمسني فرح العالم

أهتزُّ لطَرَبِ الرملِ

و لا أكتَرِثُ

إذ ابتلَّتْ كَلِمَاتي

و تَرَهَّلَت التجربةُ الشعريةُ




أحمد محمد أحمد البربري
شاعر مصري ينتمي إلى محافظة المنوفية بدلتا جمهورية مصر العربية ،
و هو حفيد العالم الشيخ/ أحمد البربري رحمه الله
ولد في 13 فبراير 1979 بالمملكة العربية السعودية

درس بكلية التجارة شعبة اللغة الإنجليزية من جامعة أسيوط بصعيد مصر ، و هناك بدأ احتكاكه بأدباء أسيوط الكبار و الثائرين الشباب ، حتى تخرج في عام 2002 يعمل حالياً كإداري بإحدى الشركات بدولة قطر

أعمال:
أناشيد لاحتباس الروح - شعر
ما تيسر من سيرة الندى - شعر
بالإضافة إلى مسرحية و رواية مازال العمل جارياً فيها

جوائز:

المسابقة الأدبية المركزية - الهيئة العامة لقصور الثقافة - المركز الثاني - 2002
مسابقة عبدالرحمن الشرقاوي الأدبية - شعر الفصحى -المركزالثاني - 2004
مسابقة فرع ثقافة أسيوط - شعر الفصحى - المركز الأول - 2001
مرسلة بواسطة .:: مــ ج ـروحـ،،ــة الــفــؤاد ::. في الاثنين, يونيو 06, 2011 إرسال بالبريد الإلكتروني كتابة مدونة حول هذه المشاركة ‏المشاركة على X ‏المشاركة في Facebook

الأربعاء، 1 يونيو 2011

عازف الناي



















قيثارة الأحزان عزفت لحنها

الذي تعشقه قلوبٌ تستلذ الألم

-  أو تعشق القلوب الأحزان ؟!

-  كل البشر يعشقون الحزن في سرهم

يسيرون نحوه في الخفاء بعيداً عن عيون عقلهم

يهوونه بمكابرة

ألا تراهم يُطربهم أنات غيرهم

ويستحسنون العذاب الذي يخامر

أطياف الإنسانية فيهم ؟؟

يتجرعون خندريس الحزن سرا عن الأفراح 

ويقذفون السعادة بالبغاء

فما أنجبت لهم السعادة سوى فرحة لم تكتمل 

وبسمة في طياتها بكاء

           لم اعلم أن للحزن كل هذه المكانة في القلوب ؟ -

يبدو عليك انك من نساكها

وراهبة الدير فيها

خلي عنك ثوب اليأس واكسري القيثارة

     وأي لحن أسمع فعشقها تغلغل في الروح ؟ -

  خذي ناي السعيد يعزف لك لحن حب وفرح -

فقط أرخي أوصالك ودعي نفسك  تنئ بالروح قليلا ً

إلى ذلك المنعطف في الفؤاد

الذي وضعتي عليه ممنوع الدخول

دعيه يزيل العبارة ويشرع فيك الروح

يبث فيها أنغاما تبعث الشمس في ميلادٍ جديدٍ

وتوقظ القمر من بين غيوم السماء

ويلمع نجمك من بعد الذبول

دعيه يعيد أفلاكك إلى مساراتها

التي نسيتها فختلت موازين كونك

-  قل لي ألا أستطيع أن سمع اللحن ممزوج

لحن القيثارة ولحن الناي ؟

- أتعشقين فن التحايل ؟؟

-  لا ولكن لا أتخلى عن رفيق سار يوما في دربي

-  ليتني كنت حزنك يوما

وحظيت منك بالوفاء

يا عاشقة الحزن وحاضنة الناي

مرسلة بواسطة .:: مــ ج ـروحـ،،ــة الــفــؤاد ::. في الأربعاء, يونيو 01, 2011 إرسال بالبريد الإلكتروني كتابة مدونة حول هذه المشاركة ‏المشاركة على X ‏المشاركة في Facebook

السبت، 14 مايو 2011

القُدْسُ مهوى الحبيب ؛




اليومَ زرتُ القدس ..
وَطأتُ بالذكرى إلى مهوى الحبيب ،
عبَرْتُ الجراح وَسرتُ في طريق الآلام !





























وهفا قلبي قتيلاً ! عِندما تراءى لي قرصُ الشمس ،
كميداليّةٍ ذهبيّةٍ عُلّقت في جيدِ القدس
آه ما أجمل اللّقاء بعدّ غياب سنَتَيْن
فرّق بيننا فراقُ أحبّة وأطيافُ الأحزان
ولكنّي عُدتُ لأحظى بأجملِ استِقبال
إستقْبلتني القدْسُ بحبّات المطر تُقبّل منّي الجبين
وَتغسِلُ منّي وجعَ القلب
ترْسمُ كل ما حوْلي بطعمِ سعادةٍ غابت عنّي طويلاً
جلسْتُ أتأمّل وجه القُبّة وجَسدَ الأقصى
كم آلَم قلبي أن يدوسَ في باحاتِها أولئك الأنجاس
وَكأنّهم في كلّ خطوةٍ يطعنون جسدي بخنجر
رغم فرحة اللقيا ولكن لم أستطِع ترك الغُصّة من إحتلال صدْري
كيف أتقبّل محتلّ إغتصب أرضي ؟؟!
تحت شجرةِ صنوبر جلست وما كللت النظر
وَكأنّني أشْحنُ نفسي للحظاتِ الفراق
فتعالت أصوات التكبير
يا الله ! ما أجمل " الله أكبر" تهزّ أركان الكون
يااه ما أجمل أن تخرُج مُجلجلة من تلكَ الحناجر الغاضِبة
جذبني الصوت فنظرتُ فإذ بشهيدٍ فوق الأكتافِ محمول
وحوْلًه أبناء القدس ، أولئِك المغروسين فيها
والمزروعةُ فيهم !







يعجّ في صدورهم غضبٌ من نار
بالأمس سقطَ شهيدهم برصاص في حيّ سلوان
يااه لحظَتها تاقت نفْسي للشهادة
وَسمت روحي بالدعاء
" يا ربّ متى نأتي بالجموع مُحرّرين أقصانا الحزين ؟ "
رفرفت أعلامُ فلسطين فوق الأأقصى كالصقر الجارح واختبأ جنودُ المحتلّ كالفئران
كم تمنّيتُ صلاحَ الدين لحظتها !
هبّوا رجال الإسلامِ وشبابه ، هبّوا نمسحُ جور السنين
كان المشهدُ كقطعةٍ من الجنّة
شبابٌ ثائِرة ـ شهيدٌ سمت روحُهُ إلى العلياء
ومَطرٌ عانق التربَ الطاهِر وبلّل أجسادَ الجموع
غسلَ القُبّةَ والأقصى واحتَضَنَ السّور
وسَرَح بي إلى بهوِ الذكرى
وهَمْسِ الأماني كانت زيارةً جميلة
تمنّيتُ لو أنّ اليومَ يطول
أو يتوقّف الزمن على أعتابِ تلكَ اللحظات
لكنّ الزمن لا يتوقّف ليُلبّي نداءَ أحد
بل يجري بِنا ونجْري وراءهُ
يُضيعنا وَنُضيعه
في طريقِ العودة ، أطْرقتُ رأسي على الكرسيّ
وَهمسْتُ في صدري : " أسألُكَ ربّي إن عدْتُ زائرةً من جديد
أعودُ لأصلّي صلاةَ الشكرِ بيومِ الفتح وَرايةُ " الله أكبر" شامخةً تُحلّقُ على أهدابِ القدس "





مرسلة بواسطة .:: مــ ج ـروحـ،،ــة الــفــؤاد ::. في السبت, مايو 14, 2011 إرسال بالبريد الإلكتروني كتابة مدونة حول هذه المشاركة ‏المشاركة على X ‏المشاركة في Facebook
رسائل أحدث رسائل أقدم الصفحة الرئيسية

About Me

صورتي
.:: مــ ج ـروحـ،،ــة الــفــؤاد ::.
الدقائق الاخيرة قبل أن يرفع الستار عن جرح ِفراق ٍٍحلَ طيفه على ربى ايامي ، استباحَ فرحةَ قلبي مزق كبرياء غروري ، لم يترك لي سوا الدمع خليلا ، وبقايا حنين قوتا في دهاليز الذكريات ،،، وقلبا مكلوما أَجِّدُ في تعلميه التحليق في سماء الآمال والرجاء ورغم سيل الأحزان الذي أغرق خلايا فؤادي وتركني مجروحة الفؤاد لازال هناك إيمان راسخ لم تستطع تلك الأحزان الغازية من تنكيس لوائه ولا استباحة حصونه ،،
عرض الملف الشخصي الكامل الخاص بي
يتم التشغيل بواسطة Blogger.

زفرة

تسمو الارواح وترتقي الي البهو الخفي للكون هناك حيث الصراخ بأعلى الصوت بكل الهمسات المكتومة والبوح المذبوح على مسرح الايام


لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين

لان الثواني تُزهق روح الجراح

جرح الروح

جرح الروح

Blog Archive

  • ◄  2012 (8)
    • ◄  مايو (1)
    • ◄  أبريل (1)
    • ◄  مارس (2)
    • ◄  فبراير (3)
    • ◄  يناير (1)
  • ▼  2011 (36)
    • ▼  ديسمبر (2)
      • ذات الزجاج المتكسر
      • جرح المدينة
    • ◄  نوفمبر (1)
      • رفيقي
    • ◄  سبتمبر (2)
      • عصفورةُ الصباحِ
      • تحفة في مزاد الألم
    • ◄  يوليو (2)
      • سرمدية الرضا
      • رثاءُ رثاءٍ
    • ◄  يونيو (4)
      • .:: شرود من الذات ::.
      • عطر فرنسي
      • أحوال المطر
      • عازف الناي
    • ◄  مايو (2)
      • القُدْسُ مهوى الحبيب ؛
    • ◄  أبريل (6)
    • ◄  مارس (3)
    • ◄  فبراير (4)
    • ◄  يناير (10)

Followers

 
Copyright (c) 2010
.:: مــ ج ـروحـ،،ــة الــفــؤاد ::.
. Designed for Video Games
Download Christmas photos, Public Liability Insurance, Premium Themes