أسرابُ الحمامِ طَرقَتْ بابي ...
حَلّت ضَيْفاً عزيزاً على قَلبي ....
فعلى أجنِحَتِها رسائلٌ مُحَمّلة مِن تِلك البلادِ...
آهٍ لَو ترَون أيّ بِلادٍ أقْصِد ...
كنتُ صغيرةً أعيشُ في ذلك البيتِ الّذي شيّدَهُ أبي حجراً حجراً بيديهِ العاريةِ ...
وبجانبِ البيتِ حقْلُ قمحٍ بذرَهُ أبي وسقاها دماءَ قلْبِهِ وسمدَ تربته بحبه الغامر ...
وفي ساحةِ البيتِ شجرةُ ليمونٍ تصطفّ بجانِبِها شجرةُ برتقالٍ ...
كنتُ دوماً اتأمّلُ الشّجرَتينِ بصمتٍ لأسْمَع همسَ كلماتِ الحبّ الّتي تدورُ بينَهُما ...
وعلى أغضان شجرة الليمون نصب أبي لي يوما أرجوحةً ....
كنت أقضي يومي جالِسةً عليها أرخي جدائلَ شعري للريحِ لتعبثَ فيه كيف تَشاء ...
وفي المساء أسرع إلى حضن جدتي الحنون أسألها قصة ترويها على مسامعي ...
لأغفو على ربوع حضنها ...
آه ما أجملها تلك البلاد فالشمس فيها ليست نفسها الشمس التي تشرق على بقية العالم ...
لكم أشتاقُ إلى طعم مياهِها التي كنت أستخرجه من ذلك البئر الذي حفره أبي ...
من قال أن الماء لا طعم له ؟؟؟
بلى في تلك البلاد للماء طعم مختلف ....
آه ما أجمل ربيعها عندما يغطي زهر الدحنون وجه سهولها وجبالها لتبدو كعروس إحمرّ وجهها خجلا ....
حَلّت ضَيْفاً عزيزاً على قَلبي ....
فعلى أجنِحَتِها رسائلٌ مُحَمّلة مِن تِلك البلادِ...
آهٍ لَو ترَون أيّ بِلادٍ أقْصِد ...
كنتُ صغيرةً أعيشُ في ذلك البيتِ الّذي شيّدَهُ أبي حجراً حجراً بيديهِ العاريةِ ...
وبجانبِ البيتِ حقْلُ قمحٍ بذرَهُ أبي وسقاها دماءَ قلْبِهِ وسمدَ تربته بحبه الغامر ...
وفي ساحةِ البيتِ شجرةُ ليمونٍ تصطفّ بجانِبِها شجرةُ برتقالٍ ...
كنتُ دوماً اتأمّلُ الشّجرَتينِ بصمتٍ لأسْمَع همسَ كلماتِ الحبّ الّتي تدورُ بينَهُما ...
وعلى أغضان شجرة الليمون نصب أبي لي يوما أرجوحةً ....
كنت أقضي يومي جالِسةً عليها أرخي جدائلَ شعري للريحِ لتعبثَ فيه كيف تَشاء ...
وفي المساء أسرع إلى حضن جدتي الحنون أسألها قصة ترويها على مسامعي ...
لأغفو على ربوع حضنها ...
آه ما أجملها تلك البلاد فالشمس فيها ليست نفسها الشمس التي تشرق على بقية العالم ...
لكم أشتاقُ إلى طعم مياهِها التي كنت أستخرجه من ذلك البئر الذي حفره أبي ...
من قال أن الماء لا طعم له ؟؟؟
بلى في تلك البلاد للماء طعم مختلف ....
آه ما أجمل ربيعها عندما يغطي زهر الدحنون وجه سهولها وجبالها لتبدو كعروس إحمرّ وجهها خجلا ....
آه لكم أشتاق لك بلادي ....
لازلت أذكر يوم نكبتنا يوم أبعدوني عنك يوم إغتصبت عصابات اليهود حقل أبي وهتكوا ستر بيتنا ...
يوم شردونا ونفونا إلى خارج حدودك يا بلادي ...
لكن منزلك القلب والروح ...
بلغت من الكبر عتيا يا صبية الصبا يا من لا تعرف معناً لليأس والقنوط ...
ولازلت كلما جاءت أسراب الحمام من صوْبكِ أحسن ضيافتها ففي خفايا ريشها عبقك الطاهر ..
أحمّلُها السلام لك وترحل لأجلس بعد رحيلها على كرسي في بيت ٍ في إحدى مخيمات الهجرة ...
لأسرح في ذكريات قابعة في قلبي المكسور ...
لأسال الله دوما أن أعود لأكحّل عيني قبل الموت برؤية أغلى كنوز الدنيا ...
إنّها أنت يا ارضي السليبة ...
وأطلق بعدها آه ٍ وآه ...
وأبقى أنا والذكرى أنيسين ....
لازلت أذكر يوم نكبتنا يوم أبعدوني عنك يوم إغتصبت عصابات اليهود حقل أبي وهتكوا ستر بيتنا ...
يوم شردونا ونفونا إلى خارج حدودك يا بلادي ...
لكن منزلك القلب والروح ...
بلغت من الكبر عتيا يا صبية الصبا يا من لا تعرف معناً لليأس والقنوط ...
ولازلت كلما جاءت أسراب الحمام من صوْبكِ أحسن ضيافتها ففي خفايا ريشها عبقك الطاهر ..
أحمّلُها السلام لك وترحل لأجلس بعد رحيلها على كرسي في بيت ٍ في إحدى مخيمات الهجرة ...
لأسرح في ذكريات قابعة في قلبي المكسور ...
لأسال الله دوما أن أعود لأكحّل عيني قبل الموت برؤية أغلى كنوز الدنيا ...
إنّها أنت يا ارضي السليبة ...
وأطلق بعدها آه ٍ وآه ...
وأبقى أنا والذكرى أنيسين ....