رَحلتْ عصافيري التي إعتادت
الوقوفَ على نافذتي
مغردة ً لي كل صباح ٍ
مشرعة ً أبوابَ الحب ِ للحياة ِ
باعثة ٌ في نفسي أمل و أماني
رَحلتْ وبقيتُ متسمرة ً
في وسط ِغرفتي
أنظرُ إلى النافذة ِ
أترقبُ عودتها
لأضمها إلى صدري
وربما لأعاتبها وأقوال لها
رحلت ِ وأخذتي معك شمس َ حبي
وشروق َ آمالي ..
أنتظرُ ولا أملُّ الانتظار
مرت سنة وسنتان
ولا زلت صامدة ً على موانئ الانتظار
هل أنا مجنونة ؟
أم أنه أمل زرعته ُ فيَّ تلك العصافيرُ
لا يمكن لجبروت الحياة انتزاعه من قلبي !!
انتظار ٌ لا يَملُ الانتظار
إلى أن جاءت يوماً
عصفورة ٌ وحيدة ٌ
وقفت على نافذتي
قفزَ قلبي إليها يسألـُها
هل عدتم ؟
قالت :
أجل عدنا
فشرعي أبواب َ قلبك
واستقبلينا أمل َأيامك
وفرحة َعمرك
وشمسَ حبك في دنيا عذابك