غربة ٌ في حيز ِ الذكريات
تقتلعُ اللحظات الجملية
تسرقُ مني أسمى الأمنيات
غربةُ الكلماتِ اليتيمة
تـُخط على دفاتر ِ الشتات
تحاول عبثا ً إيصال
صرخاتها الأليمة
للآذان الصميمة
في أزلية الآهات
غربة ٌ تلفُ الكونَ حولي
تنفي عن دنيا شفاهي البسمات
غربة ٌ تعزلُ المنطقَ والصوابَ
في زنازين ِ الظلمات
غربة ٌ تـُجلس شيخا ً
ضريراً على كرسيه
يتابع شريط الأحداث
بدهشةٍ في زقاق ِ المخيمات
غربة ُ فلسطين بين الأمم
تركوها وحيدة ً تقاسي
الذبح بيد ِ العصابات
ألا يا غربة ً مزقت كبدي
متى يحين موعد الإياب
لنعزف لحن الانتصارات
متى بربك أرى وطني
حراً عزيزاً لابساً ثياب العودة ِ
موشحاً بأجساد الشهداء ِ
مـُحي دمي الذي انسكبَ فوق الأرض ِ
قالاً لي بورك دمك الزكي صانع المعجزات