لحظة ٌلم أكن قدّ أوردتُها في جدول ِ يومياتي
لوهلة ٍ بدَ لي ذلك الصباح زمرديَ المحيا
لتصدمني الأقدارُ بما لم أتوقع وليأتني أسوء خبرٍ من أبرء ِرسول ٍ
عندما يعبرُ ذاك الخبر المؤلم بوابات أذنيك تشعر بأن جبلا إنهار فوق رأسك
لتدخلَ بعدها إلى دوامةِ جنون ٍتصارعُ فيها عقلك وقلبك
عقلٌ يحاولُ برزان ٍ تحليلَ الاشارات السمعية التي تلقاها بالمنطق والصواب
وقلبٌ يحاولُ بكل ِ ما حوا من حب ٍوعشق ٍوهيام ٍرفضَ المنطق
لتنطلق بلا عقل ٍولا قلب ٍ نحو وجهة تجهلها تبحث عمن يقول لك انك تعيشُ مجردَ كابوس ٍوستستيقظ بعد لحظات
لتُوقِفُكَ في وسط ِالطريق ِإشاراتٌ ونبضاتٌ من قلبك مثقلة بالحسرة والألم وبلوعة تفتت سويداء العيون
فلا تجدُ أمام الموت ِمن وسيلة ٍللاعتراض سوى دمع يحرق الوجه الذي ارتسمتْ عليه ملامح الحيرة
كنت أسمع أصوات الناس من حولي غوغائية غير قادرة على فهم كلماتهم لمواساتي
عبثا يحاولون فكلماتهم تصطدمُ بجدار الحزن الذي لف عقلي وفؤادي لحظة ايقنتُ أن أغلى الناس قد سكن قبره
يومُ الفراق ِ يوم يأتي الحقُ ليأخذ ما استحق
يومٌ طويلٌ يا أبو التمام صدقاً
يومٌ لا تمحوه السنون من سجلات ِذاكرتي ولا تداوي الايام جراحه